ربما حدث ذلك منذ عشرة آلاف سنة مضت , فنرى كيف مضت القصة البحر الميت ذو المساحة المغلقة الى تقترب من الأربعمائة ميل مربع وتقع بالقرب من الأردن لم يكن لتتيح درجة ملوحته العالية الفرصة للعديد من الحيوانات البحرية للعيش فيه, فقد استمرت مياهه فى التبخر بمعدلات تفوق كثيرا ما يحدث لها من زيادة عن طريق المطر , متسببة فى زيادة درجة ملوحته . وباستمرار ذلك التبخر واصل منسوب مياهه فى الإنخفاض حتى بلغ ألفا وثلاثمائة قدم عمقا , ويرجع العلماء أن منسوب المياه سوف يستمر فى الإنخفاض وسوف تستمر الملوحة فى الإزدياد .
وذلك لكى تتعدى نسبة الـ 20% من الملوحة التى بلغها البحر الميت حتى يومنا هذا ( للدقة332 جزء ملح لكل ألف جزء) فى الوقت الذى تكون فيه ملوحة بحر البلطيق مثلا واحد بالمائة على الأكثر , وملوحة المحيطات المفتوحة 3,5 بالمائة فى المتوسط , لكنه مع ذلك ليس أعلى من المسطحات ملوحة على وجه الأرض , فتفوقه بحيرة "آسال" بجيبوتى بشرق أفريقيا , حيث تبلغ 40% , وكما عجائب الطبيعة فإن البحر الميت لا يفتقر تماما, على الرغم من اسمه إلى الحياة الحية , فهناك بعض الكائنات الدقيقة التى تعشق ملوحته وتتعايش معها , مثل البكتيريا عاشقة الملوحة " الهالوفليك" الحمراء red halophilic "والدوناليلا آلجا" dunaliella algae
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق